الكاتب الأمريكي " ستيڤين كوك " : يهاجم الدولة المصرية عبر مقال تم نشره على جريدة " الفورين بوليسى " جريدة صوت البحر نيوز

 

الكاتب الأمريكي " ستيڤين كوك " :   يهاجم الدولة المصرية عبر مقال تم نشره على جريدة " الفورين بوليسى " جريدة صوت البحر نيوز

كتب : وائل عباس ⭕📢🎤


نشر الكاتب الأمريكي " ستيڤين كوك " مقالا مطولا ؛ هاجم فيه الأدارة المصرية فى شخص السيد الرئيس " عبدالفتاح السيسي ؛ " حيث ادعى كوك أن الرئيس السيسى أنفق ميزانية الدولة في مشروعات لاجدوى فعلى لها ؛ مستشهدا بالعاصمة الأدارية الجديدة ؛ حيث ادعى أن انسحاب الإمارات والصين من هذا المشروع قد فرض على الدولة سياسة الأمر الواقع مما كلفها حوالى ٤٥ مليار دولار في مرحلته الأولى .



كما ادعى الأمريكى أن دخول الدولة في مشاريع أثبتت فشلها سابقا ك مشروع قناة " توشكى " قد انهك الأقتصاد المصرى دون فائدة تذكر ؛ ولم يمر المقال دون التذكير بالطرق والكبارى والمدن الجديدة التى تم بنائها ؛ مدعيا أنها لم يكن لها نفع فى تلك المرحلة ؛ بل على العكس قد حملت المواطن المصري عبء ليس بالسهل أو البسيط ؛ ولم ينسى طبعا ذكر قناة السويس سواء القديمة ومشاريع التوسعة التى تمت فيها ؛ أو التفريعة الجديدة للقناة .


ومن هنا وجب علينا الرد : 

اولا : عند طرح حوار للمناقشة يجب علينا أن نتعرف على ماهية الطرف المحاور ؛ وهو كاتب أمريكى متخصص في الشأن الإيرانى والتركى ؛ ولا يتحدث عن الشأن المصرى بأنتظام رغم وجود كتاب له عن الشأن المصرى ؛ لكن الواضح أنه فزاعة للأدارة الأمريكية تستخدمها عند مهاجمة الدول التى تتعارض سياستها مع الأرادة والأدارة الأمريكية .


ثانيا : عن العاصمة الأدارية فهو ليس مشروع أقتصادى او سكنى أو أجتماعى فحسب ؛ بل ربما يأخذ ذلك المشروع البعد الأمنى فهو جزء من الأمن القومى ؛ وخاصة بعد محاولة الأخوان وقت الثورة الأستيلاء على العاصمة ومقراتها الحيوية وخاصة مقر وزارة الدفاع وأقتحام مقار الأمن الوطنى ... إلخ ؛ ومن هنا كانت العاصمة الأدارية ضرورة حتمية وعمق أمنى أستراتيچى للدولة المصرية .


ثالثا : عن مشروع توشكى والذى توقف فى عهد مبارك نتيجة لوجود كتل صخرية على أمتداد ٩ كيلو متر ؛ والتى تم تفجيرها بحوالى ٢٥٠ مليون طن متفجرات ؛ مما مهد طريقا للمياة نتج عنه زراعة حوالى ٣٥٠ الف فدان حتى الآن ؛ بل فى تذايد مستمر تم زراعتها بالقمح والحبوب والمحاصيل الزراعية ؛ والتى أثبتت بعد رؤية الرئيس المصرى وخاصة في ظل الأزمة العالمية التى يواجهها العالم الآن نتيجة سيطرة روسيا على مقدرات محاصيل القمح العالمى .


رابعا : أما عن مشاريع البنية التحتية والكبارى والطرق والمدن الجديدة التى تم تشيدها ؛ فيجب أن أنوه اولا ... أننا لم نرى هذا الهجوم فى ظل رئاسة مبارك ؛ والذى لم يتم فى عصره خاصة فى أخر خمسة عشرة عاما أى مشاريع بنية تحتية تخدم الدولة المصرية والمواطن ؛ ومع ذلك يتم الهجوم الآن على رجل قرر أن يعمل بمنتهى الجد والحماس لصالح وطنه وشعبه ؛ وأما قناة السويس فقد أثبتت عمق وبعد نظر في الرؤية ؛ وذلك بالرجوع لأيرادات القناة والتى تسجل ازدياد ملحوظ كان له الدور البارز فى ظل هذه الأزمة الأقتصادية .


وعن محاولة الكاتب التقليل من الدور المصرى سواء على المستوى الچيوسياسى او الشرق اوسطى ؛ مدعيا بأن الرئيس السادات قام بإيهام الأدارة الأمريكية بعظم الدور المصرى ونفوذه فى الشرق الأوسط ؛ وهو ما ينفيه الكاتب مستندا للدور السعودى فى أزمة السودان وغياب الدور المصرى ؛ رغم أن السودان هى العمق الإستراتيجي لمصر جنوبا .


فوجب علينا الرد القاطع هنا :

عليك يا سيد ستيڤن سؤال الإدارة الأمريكية لما تتودد إلينا صباحا ومساء ؛ تطلب أن نمد القوات الأوكرانية بالقذائف المدفعية والأنظمة الصاروخية لأنقاذ الهجوم المضاد الأوكراني الذى كاد أن يفشل ؛ وعليك أن تفكر مليا ... لما تمد روسيا مصر بالقمح بأسعار مخفضة ؛ وتتعهد ليل نهار بمحصول القمح .

 عليك أن تسال نفسك وتكرر السؤال ... لو ذلك الجندى الذى تسلل داخل حدود الكيان المحتل وقتل جنودا لقوات الأحتلال من دولة غير مصر ؛ كيف سيكون رد الفعل الإسرائيلي ؛ لو لم تكن مصر هى تلك الدولة التى تنكسر على أبوابها السيوف لما لم تسيطر عليها قوات داعش التى ترعاها امريكا ؛ لو لم تكن مصر بتلك الصلابة والجيش القوى لما لم يسيطر الأتراك على حقول الغاز في المتوسط ؛ بل لما قبلوا المصالحة وتسوية الملف الليبى ؛ ان مصر شئت ام أبيت خى أحدى القوى العالمية التى تستطيع أن تغير نتيجة الحرب الدائرة بين الشرق والغرب إن انحازت إلى أحد المعسكريين .


وأخيرا أحب أن أنقل لسيادتكم تحيات كل أبناء الشعب المصري ؛ وخاصة الذين أستبدلوا المنتصف المقيت وأنحازوا إلى القيادة الوطنية الرشيدة المتمثلة في السيد الرئيس بعد مقالتكم تلك .

حفظ الله الوطن قيادة وجيشا وشعبا 🔴📢🎤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

استاذ مقامات.. الشيخ عبدالله بن خالد النجمي صوت نادر في دولة القراءة _جريدة صوت البحر نيوز

مخاطر السوشيال ميديا _ جريدة صوت البحر نيوز

فاقت لمحنَّة من النعاس! _جريدة صوت البحر نيوز